( 1 )
...
مجرد اصدقاء .. هكذا اتفقا ان يكونا
لم تطمع فى اكثر من هذا
تحدثا كثيرا .. تضاحكا كثيرا
وبكت لاحزانه كثيرا
ثم صارحها بحبه
ارتبكت ، لم تدرِ بم تجيبه
قرأت الحزن فى عينيه
فوقعت بين نارين
تساءلت كثيراً هل احبه ؟؟!!
انها ترتاح لحديثهما ، وتشتاق له
ترى فيه الكثير من الصفات التى طالما حلمت بها
ادركت انها تحبه .. صارحته .. لكنه تركها ورحل
وكأن هزيمتها هى كل ما يريد
( 2 )
قررت ان تنسى الحب
ان تحيا بلا قلب
ان تطوى مشاعرها بين حنايا قلبها
وتخفيها عن اعين الناس للابد
ولم تفارق نظرة الحزن عيناها - ايضاُ - للابد
وقابلته صدفة ،
وشاءت الاقدار ان يتجاذبا اطراف الحديث
انبهر بكل مافيها
خاصة الحزن الذى يغلف العينان ببريق له سحر خاطف
كانت اكثر حذرا هذه المرة ،
وقررت الا تسمح له باقتحام قلبها
وابتعدت
فاقترب
ابعتدت فاقترب ..
واقترب ..
وتسلل من ثغرة الاحزان لقلبها الظامئ للحنان
غمرها بحنان لم تراه فى حياتها ابداً
غمرها بسعادة لم تعيشها ابداً
وانتظر
لم يتعجل ابداً ان تحبه
لم يتعجل ان ينال اعجابها
وبكل الصبر اصر ان يكونا معاً
شاءت او لم تشأ سيكون بجوارها
جذبها اصراره وعناده
واسرها حنانه
وصارحته لأول مرة بأنها تحتاجه
......... فرحل ..
( 3 )
انطفأ بريق عينيها ثانية
وذبلت الزهرة الجميلة
ومات قلبها
او هكذا تخيلت
كرهت كل الرجال
وكادت تكره الدنيا بأسرها
وظهر كرهها لهم فى كل لفتة وكلمة تصدر عنها
بل وحتى ظهر كرههم فى صمتها
والتقطتها عيناه
اراد ان يعلم ما سرها
راقبها من بعيد
شغف بها
وخفق قلبه بحبها
ولأنه كان صادقاً قرر ان يقترب
ولأنها مخدوعة قررت ان تبتعد
اصر على الاقتراب
فسألته سؤلاً واحد :
لماذا تصر ان تخدعنى ؟؟ لماذا تصر ان تجرحنى ؟!!
قل لى ارجوك ، لماذا يخدعنى الرجال ؟!!
ورحلت عنه للابد
ولأنه كان صادقاً
لازال الى الآن لا يعلم
لماذا يخدعها الرجال ؟!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق