الثلاثاء، 26 يوليو 2011

من ديواني "لا تحزني" ماجد الخالدي


‎..

تتأملين سعادةً بغيابي ؟
تتفاءلين براحةِ الأعصاب ؟

...تتطلعينَ إلى نهايةِ قصةٍ
كانت عذاباً كلها بعذابِ ؟

يا وردتي هذا كلامٌ مضحكٌ
أسبابُ هجركِ أسخفُ الأسبابِ

إن كنتِ قررتِ الرحيلَ لترحلي
ولتعشقي ألفاً من الأحبابِ

لا تحسبي أن العناء سينتهي
سيظلُ حزني حاضراً بغيابي

سترينَ وجهي في زوايا البيتِ منتشراً
ومصلوباً أمامَ البابِ

وستسمعينَ من الرياحِ قصائدي
تبكي كما الآيات في المحرابِ

وتشاهدينَ ملامحي منقوشةً ..
في كلِّ مرآةٍ وكلِّ ... كتابِ

وستفهمينَ غداً بأني ما بعثتُ
رسائلي لمجردِ الإعجابِ

يا وردتي .. إني اشتعلتُ بحبنا
وبقيتُ مشتعلاً كعودِ ثقابِ

يا وردتي إني بكيتُ أمامَ كلِّ قصيدةٍ
ونزفتُ من أعصابي

لابد أن تتذوقي طعمَ التشردِ
أن تذوقي ... دمعةَ الأغرابِ

إن كنتِ قررتِ الرحيل لترحلي
سيظلُ عطركِ صارخاً بثيابي

ستظلُ رائحةُ البخورِ تحومُ في
سيارتي كحمامةٍ في الغابِِ

حتى متى ؟ حتى تعود حبيبتي
حتى تعودَ صديقةُ الأعنابِ

وتنام فوق دفاتري وتقول لي :
أرأيتَ أهداباً كما أهدابي ؟؟

عودي تعُد لحظاتُنا ورديةً
عودي إليَّ وفكّري بعتابي

لتضيءَ أيامُ البنفسج مرةً أخرى
وترجع قصةُ الأحبابِ


2004

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق