الاثنين، 28 مارس 2011

البطاقة الشخصية ( رُدينة الفيلالي )

إنتزعَ مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية


وبدأ يفتشُ في حقيبتي وكأني أحمِلُ
قنبلة ً ذرية


وقفَ يتأملني بصمتٍ .. سمراءُ وملامحي ثورية
فتعجبتُ لمطلبهِ وسؤاله عن الهُوية


كيف لم يعرف من عيوني أني عربية !!!
أم إنهُ فضّل أن أكونَ أعجمية


لأدخل بلادهُ دون إبراز الهُوية
وطال إنتظاري .. وكأني لستُ في بلادٍ عربية


أخبرتهُ أنَّ عروبتي لاتحتاجُ لبطاقةٍ شخصية
فلِمَ أنتظرُ على هذه الحدود الوهمية ؟!!


وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوبُ المُدنَ العربية


لايحمل معهُ سوى زادهِ ولغتهِ العربية
وبدأ يسألني عن إسمي ، جنسيتي ،
وسر زيارتي الفـُجائية


فأجبتهُ : أن إسمي و ِحدة ، جنسيتي عربية
وسر زيارتي تاريخية


سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق
جنائية ؟؟


فأجبتهُ : إني إنسانة ٌ عادية
لكني كنتُ شاهداً على إغتيال القومية


سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية ؟؟
فأجبتهُ : إني ولدتُ يوم ولدت البشرية


سألني إن كنتُ أحمل أي أمراض ٍ وبائية ؟؟
فأجبتهُ : إني أُصبتُ بذبحةٍ صدرية
عندما سألني إبني عن معنى الوحدة العربية !!!


فسألني أي ديانةٍ أتبعُ .. الإسلام أم المسيحية ؟؟
فأجبت بأني أعبدُ ربي بكل الأديان السماوية


فأعاد لي أوراقي وحقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال : عودي من حيثُ أتيتِ
فبلادي ... لا تستقبل الحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق