السبت، 26 فبراير 2011

شعري

لطالما كانَ البَحثُ عَنكَ مُهمتي الشاقة
ذلك أنك كنت تختبأ جيداً وبطريقة حذقة
ما بين شَعري وفَروة رأسي
وكلما مَررتُ بالمشطِ على هوجائية خصلاتي
...تأوهتَ ألماً
حتى كسرتُ كل أمشاطي
وتركت شَعري لأصابعِ الريح
ولعبثكْ
!!

ويومَ كنتُ اغضبُ مِنك كنت أنتقم بقصّ شعري
وكان نواحُ صوتٍ ما – لايعود لي - على وسادتي
يزعجني طوال الليل
حتى إستسلمت .. وتركتُ شعري طويلاً
كصبري عليك
ومتطاولاً كأصابعك على أزرار قميصي
!!

وكم كنتُ أحبُ أن اعبثَ بشعري
فيختل إتزانكْ
ويصحو الجنون فيك
فتقفز من بين بنّية الخصلات
تحرثُ فمي بوحشية فلاحٍ
يحاول أن يستخرج شئ .. أي شئ
من أرضٍ جرداء
فتفاجئه بكومة تينٍ ورمّان
!!

شَعري هو ذلك الحبل
الذي يَربطني برحمِ قصائدك
ويشنقكَ على مقصلةِ قصائدي
وهو أوتار كمنجتكْ
حين تحاول فاشلاً أن تكون موسيقياً مُبدعاً
\
شَعري هو المعجزة الوحيدة
التي إصطنعتها لنفسك
والتي لأجلها أسميكَ "رسولاً" .. !

.
أيوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق