السبت، 26 فبراير 2011

في مدن عشق -من قوافل الياسمين

أدركْتُ أنَّ هنآكَ مدنٌ عشْقيَّةُ تَصلح للحياة....وأخرى لا تصْلُح إلا محطات لحجز تذاكر الموت !!
هناك مدنٌ عِشقية تكوينا شوقاً...!!
وأخرى تهْطِل عليْنا غنائماً من النشوة والحلم ..!
كما هنالكَ مدنُ نعبدها..حرفاً...وَسطراً...وأبجديةً....!
فيتوالد القصيْد ممزوجاً بِ.اليَاسمين..!!
وأخرى..نفشل في صنع أبجديات حضورها...و...ونسيانها...!!
ونكْفُر بها ..عادة وشريعةً.........وقانون..!!
كما أن هناكَ مدن نجتازها بخطى الواثقيْن الأقوياء..!!
وأخرى تجتازنا بحنكة المسْتَضعفين الأبرياء..!!
وتشدنا مدنٌ فيها من الكبرياء ....ما يسكر الإناث...
فيعشقنها تمرداً.......وهفوات....!!
ويعشقنها حدوداً ......وكفايات..!!
ومدنُ فيها من الغباء...ما ينفر الوجوه و ويكسر القامات ..!
ومدنٌ تتربّص شَبَح الوَقْت.
فتُسقط أقنعةَ (الذاكرة )..!
وتُزيْل ألوان الخفاء وتفضح الرياء العاطفي!!
ثم تضْحَك فوق جثث عابريها....ببراءةِ طفل وليْدَ الساعة!!!
ومدن تسلِّط علينا من الحنين ما يهتِك عرضَ عنفواننا وأنسانيتنا..!
وتنثر غبار الحاجةِ فوق رغيفنا اليومي..!!
فتفضحُ معاطفنا شتاءَ قلوبنا..!!
وتُكشفُ ب (وجوهنا) علامات إفلاس بورصتنا العشقية باكراً.!!!
فتخلِفنا (تلكَ) بنوكاً مجردة من عملاتها...!
وتخلفنا وجبة فقيرةً باردةً على مائِدة الجياع..!!
فنجوع إليهم حباً..!
ونجوع أليْهم حلماً..!.!!
ونجوعٌ أليهم عِطراً..!!
ونجوعُ إليْهم أحتواءاً ..!
ونجوعُ إليْهم دمعاً ..!!
ونجوع إليْهم قدراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق