الخميس، 13 يناير 2011

أنا وطن_منقول

أنا وطن يعلن انتمائه طوعياً إليك
أيتها المرأة بحجم المدينة
بعدما كتب بياناً ضد الإستقلال،
فقط لأنه عشق البحر
وهو يعلم أن البحر لا يقتل إلا عشاقه!

أنتِ البحر كلما غرقتُ في أسره أشعر بالتحرر،
فأسرِيني لأن الأسر في عمقكِ مهما ضاق هو حرية
ولأن الموت في دواخلكِ هو الحياة
ولأن التشبت بأشيائكِ الجميلة،
 يداك، شعرك،
بعضك .. كلك...ِ،
 هو ما يجعل الحياة جميلة والوجود جميلاً..
 كلما نظرتُ إلى منطقة من مناطق نفوذك،
استعدتُ عالماً فائضاً بالجمال
وصهيل الخيل وحقول القطن
ورائحة الزيتون،
أجد فيك انتماءً إلى المدينة والحضارة
وارتداداً إلى الأصول المشرقية،
فأرى في عينيكِ نجمتان تشعان على صحرائي
وأرى على شفتيك خمراً معتقاً وعسلاً،
وأرى قافلة من الدُر تطوف حول عنقك
وأرى سيوفاً تشهر من جسدي
ويلتمع بريقها في عيني
كلما اقترب أحد من حدودك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق