الثلاثاء، 11 يناير 2011

"حتّى لاَ أقع منك" _ زينب المرزوقي

حتمًا أنا أشبهك ..
وكلّ الأشياء التي بينناَ ... تشبهُ وجهَ اللقاء الأول ....
وأنينَ الوداع الأخير ...!

أنتَ الذي مسكتَ معصمي ذاتَ يوم، وضغطتَ عليه بيُمناك حتى تلُفَّ حوله ساعةً عقاربها بصماتك ..
وصمتك !

أنتَ الذي أخذتني بعيدًا ...
وألصقتني بوجه السماء ثمّ تمتمتَ للمطر أن يهطل عليناَ كما لم يفعلْ من قبل !


:

أهواكَ حقًّا، مهماَ صمتَ لساني ... وخجلَت وجنةُ الوجود من قُربك ...
أهواكَ جدًّا .. فقطْ لأنكَ تفهمُ صمتي أكثر من الكلام ...
ولأنّ صمتي يقولُ كلّ الكلام !

وأنتَ حقًّا تستوطنُ كل أوراقي ... تعيثُ في أسطرهاَ إحتلالاً لا يُقاوم،
فأكتبكَ رغمًا عنْ محاولات الإنسلاخ منك ....
وأكتبني رغمًا عن محاولات نسيان فشلي في نسيانك


:

ولأنكَ قريبٌ منّي جدًّا .. تصارعُ الوريدَ أيّكما أقربُ إلى الروح ..
أجدني مرغمةً على الرجاء لكل أجزائي بأن تُبيحَ لكَ إعتلاء عرش الروح ...

لأنّي جربتُ الغيابَ بعدك، ولم أتنفس ...
وحينَ رحلتَ عنّي لتعانقَ الغربة ... بكيت ... وإختنقت،
وكدتُ أموتُ حزناً على نفسي ... وذكراك !


وإكتشفتُ كم أنّ المسافات التي تسرقكَ منّي تجيدُ العبث بي ... وقتلي ببطء شديد ...
ببطء مقيت .. يُفقدُ حاجتي للحياة صوابَ حياتها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق