الخميس، 9 ديسمبر 2010

آمتعب أنت ياسيدي .. روائع شهرزاد

أمتعب أنت سيدي؟
فمن منكما يتسلق الأخـر.....أنت أم الحزن؟
و من منكما يتفجر في الأخـر....أنت أم الدمع ؟
و من منكما يحترق في الأخـر...أنت أم الذكرى؟
و من منكما ينتهي في الأخـر....أنت أم الحنين؟
و من منكما يبكي أمام الأخـر...أنت أم البقايا؟

أمتعب أنت سيدي؟
و تبحث عن وسادة لم تُعطر برائحة الدمع
تبحث عن ضفائر امرأة لم تلوث ببصمات سواك؟
تبحث عن أميرة لم تحادث تحت الشرفة سواك؟
تبحث عن واحة لم يغدر بها بحر الأيام؟
تبحث عن بحر لم يرتكب جريمة الغرق ؟
تبحث عن حلم لم يهزمه النور يوماً؟
تبحث عن حكاية لم تبدأ بالنهاية؟

أمتعبٌ أنت سيدي؟
أأقترب منك حد الوهم
و أقرأ لك كفك المنهكة؟
و أتلو عليك خطوط الخديعة و تفاصيل الكذب ؟
و أخبرك بأن في نهايات الخطوط فرحا لا يوصف ؟
و أن لقاء منتظرا سيأتي في الغد ؟
و أن أمنية طال انتظارها ستتحقق قريبا ؟
و أبشرك بكل الكذب الملون ؟
بأن الأتي سيكون أجمل وأغلى؟؟


أمتعب أنت سيدي؟
أأحدق في فنجانك المقلوب
و أبحث فيه عن أشيائك الخاصة
التي لم تعلنها لي
و أتمادى في خداعك و أدعي علم الغيب ؟
أدعي أن الفرح العظيم في انتظارك ؟
و أن أميرتك التي خذلتك ستطرق بابك نادمة ؟
و أن واقعك الذي كسرك سيرممك في الغد بقوة؟

أمتعب أنت سيدي ؟
أأفتح لك ذراعي و أحتويك كطفل مرتعب؟
و أهدهد قلبك المتعب فوق حجري ؟
و أسرد عليك حكاية من وحي الماضي ؟
و أدثرك بغطاء الأمل و الأمان ؟
وأخبرك كيف كان يتوج الحب في زمانهم بالوفاء ؟
و أصف لك كيف كان ينمو الصدق برغم الكذب ؟
و كيف ينتصر الخير في النهاية على الشر؟

أمتعب أنت سيدي؟
أأفتح لك قلبي المتفحم بدخان بقاياهم
و أرسم لك قوس قزح بألوانه الضاحكة
و أعلق لك أرجوحة الورد بين الضلع و الضلع
و أغني لك بحب
أغمض عينيك حبيبي بسلام
فأنا.......... أحبك كالفرح
أحبك كالأمنية
أحبك كالأحلام

أمتعب أنت سيدي ؟؟
أأقول فدتك نفسي
و ماذا ستمنحك نفس لم يتبقى منها
سوى مساحات الشقاء
و بعض من أكوام الندم
و بعض من حنين متراكم
و أطلال هجرها العشاق؟

أمتعب أنت سيدي ؟؟
وتشتاق حرفي ؟
لماذا لا يشتاق حرفي إلا أولئك
الذين يتضخمون بالحزن؟
لماذا لا يطرق بابي إلا أولئك
الذين يمزقهم الجوع إلى الحرف ؟
لماذا لا يناديني إلا أولئك الذين
لم يتبق لهم سوى الصوت و النداء ؟

سنوات يا سيدي و أن أكتب لهم
أهديتهم مشاعري
أعرتهم خيالي
أبحروا فوق قوارب أحلامي
وصلوا هم إلى شاطئ الأمان
وبقيت وحدي أصارع أمواج الأيام الغاضبة
و كلما صرخت مستنجدة
ظنوا أني أغني.. !!!!!!

فرددوا قولي بفرح
و كلما بكيت ظنوا أني أمثل
فصفقوا لي بشدة
و كلما صمت ألما ظنوا أني أفكر
فاحترموا صمتي
و كلما لوحت لهم مستغيثة
رفعوا أيديهم لتحيتي
كل أطواق النجاة يا سيدي خذلتني
كل محاولات الوصول إلى بر الأمان باءت بالفشل
فكل الأحلام كانت دفاتر
و كل الفرسان كانوا ورق!!!


أأعترف لك سيدي بما يؤلمني ؟؟
أنا أيضا أشتاق حرفي....و لا أجده !!
أنا أيضا أفتقد نفسي..... ولا أجدها !!
أنا أيضا أحتاج إلي...... ولا أجدني !!
أنا أيضا أتشهى الصدق والكذب يحيط بي !!
أنا أيضا أنتظر اللا شيء فوق محطات العمر !!

سيدي......
كم من أيام الحب أتت .......واحتفل عشاق العالم فيها
ووقفت وحدي بلا محطة تستقبلني
و بلا قدوم أترقبه
و مات الورد الأحمر بين يدي
فأنا ليس لي محطة أقف عليها لانتظار أحد
و لا زحام لدي أبحث فيه عن أحد
فشموع الحب يا سيدي أفلست
و أعلنت إفلاسها من الحب و الحلم و الإنتظار
و أغلقت بابها في وجوه القلوب المحيطة بها
ورفضت ورودهم
ورفضت قصائدهم
ورقصت وحدها فوق رفات أيامها

سيدي...
لا أعلم عما أبحث
و أين أبحث
و إلى متى سأبحث....!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق