الاثنين، 3 أغسطس 2009

دُعـاءٌ_شعر زاهي وهبي

" لَوْ تأتي
تجلِسُ على الأريكَةِ قُبالَتي
لو تَدخُلُ مِنْ ثَقبِ البابِ
أوْ مِنَ المِنديلِ
لا فَرْق
لَوْ تَتْرُكُ ظِلَّكَ هُناعلى حَياتي كُلِّها .
لَوْ تَأتي لَيْلاً
أتْرُكُ لَكَ النّافِذَةَ مَفْتوحَةً
والسراجَ مُضاء .
لَوْ تَأتي عارِيًا كما أنْتَ
بِلا كِتابٍ أوْ تأويل
تُزيحُ النِّقابَ قَليلاً

وَتَأمُرُني بالخُروجِ
فأخْرُج .

لَوْ تَأتي لأُصْغيَ إلَيْكَ
لأحْكي لَكَ
كَمْ خَبَّأُوكَ في النُّصوصِ
كَمْ حَجَبوك
وَأُخْبِرَكَ ما لا أجْرُؤُ على البَوْحِ بِهِ .
لَوْ تَأتي خِلْسَةً
فَلا يَعْرِفُكَ المُؤذِّنُ
ولا حُرَّاسُ الهَيْكَلِ
تأمُرُني بالخُروجِ
فأخْرُجُ .
وَحْدَكَ صَديقي
قُلْ لِي
أنْتَ في الكُتُبِ
أوْ في دَقَّاتِ القُلوب
أنْتَ في المِحْرابِ

أوْ في الرُّعاةِ العائدين
أنْتَ في الدُّعاء
أوْ في العُيونِ الَّتي تَدْمَعُ ؟
وَحْدَكَ صَديقي
خُذْني إلَيْكَ الآنَ
أوْ دَعْ ظِلَّكَ هُنا
على حَياتي كُلِّها . "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق