الاثنين، 3 أغسطس 2009

من قصص النساء الغبيات...أحلام مستغانمي


القصّة الأولى:
لا تتنهدن بعد الآن أيّتها النساء. لا تتنهدن أبدًا. فالرجال خادعون أبدًا
شكسبير


كانت تقيس حبّه لها بالسجائر التي لا يدخنها. تقول " كلّ سيجارة لا تشعلها هي يوم تهديني إيّاه. يضاف إلى عمر حبّنا.كم منّت نفسها بإنقاذه من النيكوتين. لكنّه يوم أقلع عن التدخين، أطفأ آخر سيجارة في منفضة قلبها. تركها رماد امرأة، و أهدى أيّامه القادمة لامرأة تدخّن الرجال.



القصة الثانية:

الحبّ الحقيقي هو اقتسام بعض نفسك مع شخص آخر أقرب إليك من نفسك!


كلما رأت رجلاً أنيقاً، نسيت أن تنظر إليه، و راحت تتصوّر كم ستكون بذلته جميلة على حبيبها.كلما صادفتها ثياب رجالية في واجهة، بدا لها أنّها فُصّلت من أجله، و أن لا رجل غيره من حقّه ارتداؤها.كانت عيناها تشتريان له كلّ شيء جميل تُصادفه. و قلبها ينتقي له ما يبخل به جيبها عليها، علّه كلّما خلع شيئاً منها عاد فارتداها. و عندما فاضت خزانة قلبه بحبّها، خلعها و ارتدى امرأة سواها، فقد أصبح أكثر أناقة من أِن يرتدي "أسمال حبّ".

القصّة الثالثة

إنّ المرأة إذا تعلّقت بالرجل كانت أسبق منه إلى التصديق، وكان خداعه إيّاها أسهل من خداعها إيّاه..
عباس محمود العقاد


كلّما نزل هاتف جديد إلى الأسواق، أهدته إيّاه، كي تطيل عمر صوته، و كي يكون لها من أنفاسه نصيب. أمنيتها كانت أن تصير الممرّ الحتميّ لكلماته. أن تقتسم مع الهاتف لمسته، أن تضمن لها مكانًا في جيب سترته، أن تكون في متناول قلبه و يده.بعد الهاتف الثالث، طلّقها بالثلاث. ترك قلبها للعراء خارج " مجال التغطية ".و دون أن يقول شيئًا، دون أن يقدّم شروحًا، أعلن نفسه " خارج الخدمة ".في الواقع، كان قد بدأ يعمل خادمًا بدوام كامل لدى امرأة يقال أنّها تدعى " الخيانة".

من كتاب نسيان.كم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق