الاثنين، 3 أغسطس 2009

أغنية لرنا_شعر زاهي وهبي


لرنا أكتب هذاالمساء
لضحكتها لأسيره
لصوتها الربيعي في عز الشتاء
لشعرها الذي يحرض الليل على العتمه
لثغرها الذي يقترض الصبح منه ابتسامه
للعصافير التي تطير من وجهها
ثم تعود إليه

لخصرها الذي إذا مال
اختل ميزان الأشياء النبيله


لرنا
التي غفت وكتابي فوق صدرها
ثم أبصرتني في نومها
فتى يرمى في بئر الخديعة
فا ستفاقت مذعورة تتلو أسماء الله الحسنى

وتصلي نذراًًًًعليها إن جمعنا ثانية
توزع خبزاً على الفقراء

لرنا
التي علقت صورتي على حائط غرفتها

وغرست على اسمي وردة في الخفاء
وحدثتني عن صباح لا أعرف شمسه

عن وطن لا أدرك كنهه
عن بلاد تتضاءل في الخريطة
وتتسع في صوت المغني

ووصايا الشهداء
غداً تأتي إلينا قالت لي
ورمتني بضحكة شطرتني نصفين
أعادتني صبياً شقياً يطارد فراشتين
ينصب’ شراكاً للعاصفة

ويغني تحت المطر كيف آتيك
والجند عند باب دارك؟
كيف آتيك ولم يبدأ بعد’ نهارك؟
والغيمة التي مرت فوق رأسي منذ قليل
هل وصلتك عند المساء
وأمطرت فوق شرفتك المضاءة
هل بلل المطر ابتسامتك؟
وكيف لابتسامة بللها المطر
أن تعيد صياغة المعنى؟
إوكيف لشاعر مبهم
أن يبتكر صيغة واضحة للسؤال؟
وكيف تمسي القصيدة وطناً أوسع من الخيال؟
هنا أعمر لك بيتاً لا تقوى الدبابة على هدمه
ولا يدخله الغزاة
هنا أكتب لك بيت
اًلا تقوى الجرافة على محوه
ولا يفهمه الغزاة
هنا قلبي يحتويكِ مثل رحم مظلمة لكنها امنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق