الاثنين، 3 أغسطس 2009

من شعر زاهي وهبي

«أمضي صوب الثلاثين
بلا ندم
ولا حكاية
لي فقط

صناديق ذكرى ونهارات مضت
أنا الرجل المغناج
الرقيق الأنامل والأمنيات
أبحث عنك في جلدي والمفاصل

وأظل أخالك حتى ألمسك
ويئن جلدك المتوثب تحت راحتي
ويسيل شمعاً ذائباً
وصلوات عتيقة

وأسمع فيه حلبة رقص
وبهلوانات وباعة بخور
وأفاويه وسحرة ومشعوذين

وخيولاًجريحة
ومعابد مهجورة وأجراس هيكل
ونساء للرب عاريات
وقوافل مجوس
تمضي إلى نجمة تسقط بعيداً

وأسمع فيه أيضاً
عصفوراً ينقر الريح
ورذاذاً خفيفاً على الشرفة
حيث كنت تجلسين ساهمة
والماء عليك عسل
والماء منك وإليك...»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق