السبت، 8 نوفمبر 2014

قصي_نسور



 انثر الملح على رصيف لا يشبهني ، وطريق يرسل عثراته امام خطى العجائز والمستضعفين ....
وشيخ جليل يقيس خطاه بالعكاز ... وحين يمل يرميه على كتفه الأيسر ، يستدير الى الخلف ... ينظر كم أنجز من الطريق ... ويتململ من بُعد الهدف ..!
خلفه تسير امرأة تجر صبيا لا يريد أن يسير ... هو اكبر من أن تحمله ، وأصغر من أن يُطيع ....!
وعاشق ينظر في ساعته التي رفعها الى مستوى بصره ، يرقب حبيبته التي أخبره الها...جس انها لن تجيء ...!
ورجل يحمل أثقالاً من متاع الحياة ... ينقلها بين يديه ، ترك الكيس على ما يبدو غورا في يدهِ ، يدهُ التي تنازع كتفيه ليستريح ...!
وطفلة تقفزُ فوق بلاطات الرصيف ، كأنها تعزف لحنا على سلّم موسيقيّ ... سيخطفها الذئبُ يوما ... لكنها لن تدّعي انها ليلى ...!
مرهق هذا الرصيف ... ومدهش حد الترف ... كيف تتعثر الطفلة بعكاز الشيخ ، الشيخ الذي يتحاشى السقوط بالامساك بالكتف المرهق للرجل ، الرجل الذي كان يصرخ في الطفل الصغير أن يطيع ...!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق