الجمعة، 7 نوفمبر 2014

احلام مستغانمى


في الواقع، هو خاسر سيّئ، يحجم عن دخول معركة لا يضمن كسبها. هو لم يشعر يومًا معها بالأمان، لأنّه لم يمتلكها حقًا، شيء منها ظلّ يفلت من قبضته، لذا يفضّل أن يخسرها بملء إرادته، قبل أن تكون من يُخبره بخسارته.

كثيرًا ما قالت له مازحةً إنه يعمل عاشقًا أحيانًا، وطاغية بدوامٍ كامل. فليكن، لقد تركها أرضًا محروقة، من يأخذها منه فسيأخذها أنثى بلا قلب، استنادًا إلى قول أحدهم “من أراد العراق فسيأخذه أرضًا بلا شعب”. إنّها، بعده، بلاد خراب، لا أحد يجازف بحكمها، وأيّاً كان من سيليه، فستعيش مسكونة بالحنين إلى جلّادها، فقد كان هو عصرها الذهبي، دون منازع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق