الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

مروان البطوش

الشّالُ الحزين .
____________

... عندما ترمينَ شالكِ
فوقَ كِتْفكِ
أُدركُ الفرقَ الّذي...
بينَ القصيدةِ
و الكلام ،
و أختلي بالبحر،
كيفَ إليكِ أُبحرُ
و الشواطئُ قاربي ؟

كفّاكِ
مدٌّ لم يُصافحني
و جزرٌ
لم يشُدَّ أصابعي

عيناكِ لؤلؤتايَ،
لكنْ
كلَّما أمعنتُ في عينيكِ
أبكتني المسافةُ ،
ليسَ حُزناً
فالدّموعُ رذاذُ موجكِ
حينَ ترتعشينَ
في عينيّ ،

موجُكِ أسودٌ ،
خصلات موجكِ عطّرتْ جُزُرَ المَسَاء
و دغدغتْ سكانها ،
و أنا
أُحملقُ في الشّواطئ ،
لمْ أكنْ أبكي ،
أنا ما كنتُ أبكي ،
كنتُ أُحصي الماءَ
في جوفي ، فَحَسْبُ ،

و ما ابتسمتُ إذ ابتسمتُ
خلالَها ،
هيَ دمعةٌ
ضاقتْ بها عينايَ
فارتعشَتْ شفاهي ،

كيفَ أخلعُ في خِضَمّ التّيهِ
ظلّي ؟
كيفَ أُلقي بالشواطئِ
في مياهي ؟
كيفَ أبحِرُ
يا إلهي ؟!

عندما تتلفّتينَ
كنورسٍ حذرٍ
تجاهي
يختبي قلبي ورائي راعشاً
و تطيرُ مِنْ صدري
الأغاني

عندما تنسينَ زرَّ قميصكِ العلويَّ
مفتوحاً ،
و تنشغلينَ بالأصدافِ ،
أذكرُ ذكرياتِ طفولتي ،
و أجوع ،
آهِ !
لديكِ قلبٌ، تضحكين
و طفلكِ المسكين
يبكي ؟!

ربّما لا تسمعين
و تضحكينَ لموجةٍ
كانتْ تربّتُ فوقَ كتفكِ ،
ذلكَ الشّالُ .. الحزين ! .

• 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق