الاثنين، 1 أكتوبر 2012

أحلام مستغانمي - عابر سرير

كانت تمسك بيدها دفتراً أسود, قالت مازحة إنها اشترته لأنه تحرش بها. سألتنِي فجأة:
- إن أهدينك إياه, هل ستكتب شيئاً جميلاً؟
قُلت:
- لا أظنني سأفعل.. ستحتاجين إليه أكثر مني.

...
لم تعر جوابي اهتماماً, توجهت إلى البائع تطلب منه عدة أقلام سيالة من نوع معين. قالت وهي تمدني بها
" أريد منك كتاباً"
كما لو قالت " أريد منك طفلاً".
فهل كانت تريد أن تستبقيني بكتاب, كما تستبقي امرأة زوجاً بطفل؟ أم كانت تهيئني للفراق الطويل؟

سألتها متوجساً مراوغة ما:
- ما مناسبة هذه الهدية؟
ردت مازحة:
- بإمكاننا متى شئنا أن نخترع مناسبة . سأفترض أنه عيد ميلادك.. إني ألدك متى شئت من المرات.

كانت الأمومة خدعتها الجميلة, كخدعة أبوتي لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق