الخميس، 27 سبتمبر 2012

شهرزاد الخليج

فلماذا نصرّ على الإحتفاظ بـ بقايا الأشياء !
فَ يُصِيبنا إصرارنا على الوفاء لِ تفاصيل مؤلمة
بَ العجز والتردُّد في التخلُّص منها
ربما إحترامَا لِ عُمر ما !
أو تمسُّكا في لحظات دافئة
...
نعلم يقينا أن الحياة قد لا تكررها لـ قلوبنا مرة أخرى !
فَ نحتفظ بها كـ ( إرثٍ ثمين )
نُخفيها في هاتف قديم ..
نُجمِّدها بـِ حروفها ، و تواريخها ، و دقائقها
و نتصفَّح الهاتف بابتسامة ميّت إذا ماألقته الصدفة يومًا أمام أعيننا !
ونقلِّب محتواهـ بِ حسرة عمر !
كـ إمرأة مّسِّنة تُقلّب محتوى " صندوقها القديم "
تبحث عن ثمين ماضيها !
في كل قطعة ذكرى
وفي كل ذكرى عمر
فَ تشمّ العُمر في الذكرى
وتشم الذكرى في العمر !
 .......
عِلمًا بإن قديمنا لا يحتفظ بِ عطرهـ
و مع هذا نحنُ نشمّ بهِ رائحة ما !
رائحة زمن / رائحة حدث / رائحة حُزن / رائحة فرح !
رائحة موعد / رائحة لِقاء / رائحة وَداع !
" مجموعة روائح " تُعِيدنا إلى الزمَان ذاته والمكان ذاته !
إلى حيثُ بدأت حكاية
و ... حيث إنتهت حكاية !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق