الأحد، 5 فبراير 2012

نبال قندس

خَلعتُ قُشور حُبك عَنْ مسماتِ جَسدٍ استَزفَ كُل طاقتِه..
في انتِظارِك والحَنين إِليكْ..
هَطلَ المَطر إِذاً ..وزاد اشتِعال الذِكرى بي ..
ولا شَيء في بُعدك تَغير ..
أَشواقنا المُخبأَة في حَقائِب الغِياب كَما هِي ..
... أَنتْ..لا تَزالُ كما أَنتْ..بـِ برودك المُصطنع بدقةٍ وثِقة ..
وتِلك النَظرة التي تَفعَلُ في نَفسي الأَثر الكَبير ..
.....
جَلستَ على المَقعَدِ المُجاور ..
لكأَنها الأَقدار شاءتْ جَمعنا ذاك النَهار..
لـِ تُثبِّتَ لَنا أنْ اللعُبة مُستَمرة ..
أَنْ أَجراس النِسيان لَم تُقرع بَعد..

مَلامحك الشاحبة لا تُخفى احمرار وَجهك ..
الرَجفة التي كانت تَزحف قي عُروقك ..
توترك الذي كانت يَرتسم لَوحةً في عَينيك ..

لا تَزال عُيوننا واجهتنا للحياة ..تَفضَّحُ كُل مٌحاولاتنا الكاذبة/البائِسة ..
لادِّعاء النسيان ./وتصَّنع اللامبالاة ..وعدم الاكتِراثْ..

أُأَكدُ لَكَ..لَن تَنساني بِتلكَ السُهولة التي تتَخيلْ ..
أَقولها لَكْ بِكامِل ثِقتي بِقلبكَ الذي لا زالَ يَنبِضُ بي ..
عُيونك التي ما استطاعتْ يَوماً الكَذبَ في حَضرَتي ..
بِكل العُهود المُقدسة التي جَمعت قَلبينا..
...
آآهٍ ما أَشَّد فاجِعة الحُب بِنا ..
تلاشي الجَميع ..و تَوقفَّ الزمان ..
لِـ تكون لَنا فُرصة للمُعاتَبةِ الصامِتة ..

صَمتُنا المُتعدد اللَكنات جَعل التَفاهمَ بيينا صَعباً جِداً
لا أَنتْ تَفهمُ صَمتي ..
ولا أَستَطيعُ أَنا تَرجمة هَمسك الساكنْ..

مُتعَبةٌ أَنا من كُل ما يَحصل حَولي ..
أَحتاجك..مِعطفاً لِقلبي ..مُتكئاً لِرأَسي
المُمتلئ بِكْ..
وَددت تِلكَ اللَحظة لو ارتَميت في مَركبِ عَينيك ..
وهَربتُ بَعيداً ../عَن صَخب شَواطئ الغِياب المستَّعر..
لَكن ...
كَبريائي..وغرور الأُنثى بي شَدَّا وِثاقي بِقوة ..
لِمنع انِهيار قَلعتي الرَملية على عَتبات مَوجِك ..

ارتَطمعت بالواقع ..عُدت لِرُشدي في اللَحظة
المُناسِبة ...!~
-
  

هناك تعليقان (2):