الأحد، 4 ديسمبر 2011

طاهرات الحب


 إلى الذي أهديته ذات رمضان ...( ختمة القرآن)
ورجوت الله كثيرا...ان يٌثقل بها ميزان حسناته !!
(1)
حاولت قدر إستطاعتي
ان أدخلك من أرقى أبواب التاريخ !!
وان أزفك إلى مدينة الحب من بوابة العظماء !!
لكنك آثرت ان لاتدخل التاريخ ...إلا
من بوابة ....الجبابرة ..والطغاة !!



(2)
(وتدحرجت مدينة الحب كحجر متصلب تحت أقدامهن
سقطت ...وأسقطتك مني !!)
جملة انهزامية مؤلمة !!
دونتها في ورقه صغيرة ..وخبأتها تحت وسادتي !!
أقرأها كل يوم قبل النوم !!
أسترجع تفاصيل سقوطها ....أزداد لك ولهن كرها..
وأنام !!


(3)
أتعلم ؟؟
ماتمنيت الاحتفاظ بحبي لك !!
مقدارما تمنيت الاحتفاظ باحترامي لك !!
وشهدت موت احترامي لك بين يدي
كأم تلقن وحيدها عبارات الموت الأخيرة
وتغرقه بدموعها وشهيق زفرتها
هو يموت
ويموت
ويمووووت!!!
وهي تحاول عبثا ..وتتمنى برغم عمق إيمانها
ان تتحول إلى إله تبث فيه الحياة
ثم تعود ...إلى بشريتها !!
تستغفر ...وتتوب عن أمنيتها !
ويغفر الله لنا الكثير من الامنيات !
فالله وحده العالم...بالنيات !!


(4)
بعض المواقف تنتزعهم من أعيننا نزعا !!
تستعرضهم أمامنا عرايا إلا من ...حقائقهم !!
وتفقدهم الكثير من هيبتهم التى بجلناها
والكثير من احترامنا الذي كان يسترهم !!
ويبقي الحب عاريا من الاحترام !
كفتاة ليل ...ملطخة بطين أحذيتهم
تلتقط بقايا كرامتها من غطاء أسرتهم
وتعود إلى نفسها في آخر الليل
تفكر بالتراجع فيخيفها ركام ذنوبها خلفها
فتبكي بحرقة !!
و تتمنى الموت على ضفة شارع مهجور !
فلا تموت !!
وتعاود في الليلة المقبلة
طقوس ليلتها المدبرة ..... الآثمة !!
وأمنية الموت ....التي لاتتحقق !!


(5)
لم تكن عاطفتى تجاهك عاهرة
ولا كانت أحلامي بك فتاة ليل آثمة!
لكن !!
لم يكن قلبك سوى سرير رجل ماكر
ملوث ببقايا طهارتهن ...وقصاصات مخالبك !!
وثوب أبيض لأنثى كانت نقية
غادرتك بسواد .... معصيتها !!
التي إرتكبتها باسم ,,, الحب !!



(6)
صدقني !!
لم أكن عاشقة مثالية للدرجة التى تجعلني
أتصوف وأنا معك
أو اترهبن في حضورك !!
ففي الحب لانحتفظ بالكثير من المثاليات
ونتنازل عن الكثير من الاخلاق
وربما نخذل سنوات من التربية..والعلم !!
ولهذا حاولت الاقتراب منك كثيرا !!
وراودتني رغبة المغامرة معك
وتجربة مالم أتجرأ على تجربته قبلك
وتشهيت تذوق الحرام معك أكثر من مرة
برغم يقينى بحرمته !!
لكني كلما حاولت !!
إصطدمت بشى كالجدار الصلب
يقف بيني وبينك كالسد المنيع
يمنعني ... ويحميني !!
كان ذلك الشىء ....
دعاء والدي بظهر الغيب لي !!
وابتهالات والدتي فى ظلمة الليل !!!


(7)
كنت في نظري
رجل شديد الجاذبية
فكان يكفينى ان أغمض عيني وأتخيل ملامحك
كي أتحول إلى أنثى ...بمعنى كلمة أنثى!
لم أكن جبل الثلج الذي ..ظننت!
ولا دمية الخشب التي إعتقدت !
ولا الجدران الصلبة التى لاتحركها عاطفة
ولايزلزلها شوق...ولايقتلعها حب !!
لم أكن سوى امرأة متلهفة لرؤيتك خارج أسوار الحلم
إمرأة كلما تخيلتك معها إقشعر جسدها هيبة ورهبة
ورددت باكية !
اللهم إغنني (معه) بحلالك عن حرامك !!

ترى ؟
هل إستوقفتك كلمة ( معه ) في الجملة السابقة !
فالحلال مع سواك!!
كان في شرع قلبي ...بحرمة الحرام معك !!

وبعد ان ارعبنا الواقع........
وحدهن طاهرات الحب يدركن انه
لايغني الحب عن الاحترام
الا لدى بنات الليل.. وعاهرات الحكايات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق