تتمنى كل امرأة طبعا ان تجد الرجل المناسب الذي يأخذها على حصانه الابيض و يطير بها بعيدا إلى عالمه الخاص و ان يسعدها فيه. قد تجدين الرجل المناسب انت ايضا و لكنه قد يرحل قبل ان يصبح رجلك او قبل ان يخطفك على حصانه.
قد يخطفك ايضا على حصانه و لكني لا تجدين السعادة التي كنت تتخيلينها.
لا يورط الرجل نفسه في علاقة جادة إلا إذا كان فعلا يريد انجاحها، سيريد انجاح العلاقة و لكن قد يتسبب عدم التفاهم بينه و بين امرأته في افشالها حتى قبل ان تبدأ احيانا. من المفيد جدا لانجاح العلاقة مع الرجل ان ندخل في نفسيته للتعرف على الطباع التي تجعله يتهرب او يتمنى ان تعرفها المرأه عنه لتستوعب مدى محاولته في انجاحها.
_1_ قد يتغاضى الرجل عن عدم حبها له و لكن لا يستطيع ابدا احتمال ان لا تحترمه. لا يحتمل الرجل ابدا عدم احترامها له سواء و هم معا او امام الآخرين. يزداد حب الرجل لإمرأته كلما تشعره أكثر أنها تثق به و تحترم رأيه حتى و إذا اختلفت معه في الرأي تختلف بدون تقليل احترامها له.
_2_ الرجل يشعر احيانا بعدم الامان. قد لا تصدقي ذلك لأنه يصعب على الرجل جدا ان يظهر ذلك، لكنه كما يقلقه عدم قدرته على ان يكون الافضل في عمله، يقلقه ايضا ان لا يكون زوج او اب جيد. و قد يجعله هذا الاحساس يتهرب من مسؤلياته او يتهرب من البيت و قد تعززي عنده هذا الاحساس اكتر عندما لا تشعريه بثقتك فيه و في قدراته فيتهرب أكثر.
_3_ يخاف الرجل من عدم قدرته تحمل عبء الصرف على عائلته. إنه ليس بيده و هو لا يفضل التنصل من المسؤولية و ايضا ليس بخلا، فيحرص احيانا في بنود غريبة! هو لا يريد ان يشعر انه ينفق في بنود "مالهاش لازمة" من وجهة نظره طبعا. الرجل المتزوج حديثا لا يدرك اهمية اشياء كثيرة للمنزل، لا تزودي عنده هذا الشعور بأن تنفقي بدون لازمة او تنفقي فيما هو ضروري فعلا بدون ان تساعديه على تفهم اهميتها. لا تملي من اخباره اهمية ما يعترض على شراءه (مثلا ما هي اهمية القوالب البايركس – لن يعرفها من تلقاء نفسه ابدا) و عندما يستوعب اهميتها لن يعترض على شراءها.
_4_ يتأثر الرجل جدا بما تراه عينيه. إذا كنت دائما تلبسي ما يجعلك تبدين هوائية مثلا و ليس رزينة لن يراك كشخصية رزينة حتى و ان قضيتي ساعات تتحدثين عن السياسة. المظهر الصبياني الدائم (زي دور شيرين في فيلم ميدو مشاكل) لن يجعل الرجل يشعر بأنك أنثى رقيقة حتى و ان كنتي لا تتحدثي إلا عن الموضة. خصوصا في المقابلة الاولى حيث ان الرجل لا يعرف عنك إلا ما يراه من مظهرك، عليك الاهتمام بأي مظهر تبدين به. من رأيي الشخصي ان لا تحاولي تضليله فلتظهري بالمظهر الذي يعكس شخصيتك، لكن في نفس الوقت هناك خطوط عريضة هامة لكل الشخصيات، كالابتعاد عن الملابس الكاشفة لأجزاء كثيرة من جسمك او وضع كميات كثيرة من المكياج و ما إلى ذلك من الاخطاء بمظهرك في اللقاء الاول.
_5_ الرجل يحب ان يكون رومانسي. يظهر على الكثير من الرجال انهم غير رومانسيين و لكنهم بالتأكيد لا يحبون ان يبقون هكذا. قد يجهل الرجل كيف يكون رومانسي او لا يعلم ما يجب عليه عمله او لا يثق في قدرته على ان يكون ناجحا رومانسيا و لكنه يريد ان يكون طرف رومانسي في العلاقة. الخوف من الاحراج او ان تصده المرأه يزيد عنده التردد لأن يقدم على عمل رومانسي. يخاف جدا لعلمك ان يحضر لك بوكيه ورد ليصالحك به من ان تسخري من هذه الخطوة او ان ترفضي البوكيه او ان تخبريه ان هذا تافه جدا مقارنة بحجم سبب خصامكما. اعطيه الثقة اللازمة بأن افعاله لها صدى رومانسي عندك و اعطيه تلميحات عن الافعال التي تجديها رومانسية ليعرف ما يمكن ان يسعدك.
_6_ يحب ان تهتمي بمظهرك. يحب الرجل المرأة التي تبذل جهدها في ان تبقى جذابة و ان تظل في نظره انثى. مع ان الرجل يتململ كثيرا من انك تاخذي الى ما لا نهاية في العناية بمظهرك لتكوني جاهزة عند الخروج، إلا انه في المحصلة يريدك ان تكوني جذابة و مهتمة. لا تفرطي ابدا في الوقت لأن تستعدي للخروج فهذا ممل له جدا. كوني ايضا مهتمة بمظهرك في المنزل، انهي اعمالك المنزلية و الطبيخ قبل حضوره و البسي ملابس جذابة في المنزل و اخبريني عن الابتسامة التي ستسحرك على وجهه عند دخوله الى البيت النظيف المستكين الذي يفوح عطرا و بإنتظاره ملاكا جذابا، هتخليكي تعملي كده كل يوم!
_7_ يريد الرجل ان تعرف امرأته مدى حبه لها. هذه الخصلة مستفزة للمرأة قليلا و هي انه يجرح الرجل ان تقول له امرأته انه لا يحبها، هو في الحقيقة يحبها جدا و يكون مندهشا كيف لا تقدر حبه و هو يفعل ما بوسعه ليجعلها سعيدة. نحن نريده ان يخبرنا انه يعشقنا و "بيموت في دباديبنا" ليلا و نهارا حتى و ان كان كذبا (مثلما هي الحال في الرجل الذي يخدع المرأة ليستغلها في شئ ما). الرجل على العكس ليس بكلامه يريد ان يصلك هذا الشعور بل بأفعاله. انا لا اسرد هذه الخصلة لكوني اراها مبررة، انا ايضا استفز منها، انا اسردها حتى نبرر له عدم قوله كلاما شاعريا و ليس لأن نرضى بذلك (ضحكة الساحرة الشريرة). شجعيه على الكلام الرومانسي و عندما تسمعي من يقول كلاما شاعريا لإمرأته اخبريه ان هذا شاعريا جدا و يثبت لها كم يحبها، قوليها و انت تضحكين او بطريقة عابرة و ليس و انت غاضبة او بطريقة لوم و عتاب.
سنظل كسيدات نحمل على عاتقنا إنجاح العلاقة بيننا و بين الرجل، شخصيا ارى ان 70% منها بيدنا فلنعرف ما يعكر صفو العلاقة و نتفاداه بدلا من افساد ما قد يكون افضل علاقة تمر على حياتنا. انكارك لذلك او تغاضيكي عنه لن يجعلك سيدة افضل او يجعل زوجك يحاول ارضاءك اكثر، و حتى و إن حاول هو ارضاءك في البداية و سيشعرك ذلك بالانتصار على ما تفعله الزوجات الاخريات و انك لم تحتاجي لذلك مع زوجك، إلا أنه لن يستمر كثيرا و سوف يتمرد على هذه الحياة إما بتفاقم مشاكلكما او بالتهرب المتواصل من المناقشة او من البيت. لا يملك الرجل بطبيعته البشرية هذا الكم من الصبر و التركيز على ما تريده المرأة و ما تحبه و ما لا تحبه، انها طبيعة خلق بها و ليست بيده، لذا علينا نحن ان نقوم بذلك، فقد اوتينا هذه القدرة (لهذا السبب مثلا تنجح المرأة في وظيفة الاخصائية الاجتماعية) و ان نخبره بهدوء و بدون تقليل من الثقة بالنفس و احيانا بطرق غير مباشرة بما تريه محبب و ما هو عكس ذلك. الزوجة التي تعطي وقتا لانجاح العلاقة و لا تمل من ذلك هي التي يتميز بيتها بالهدوء و المحبة و التي يحب زوجها العودة للمنزل، و هي النموذج الأفضل لأن تحتذي به.
By: Nina Hadi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق