الأحد، 3 أكتوبر 2010

رَسَائِلَ لَمْ وَلَنْ تَصِلَ_غادة السمان

تفقدني سلطتي على ذاتي...
تلغي لون اللون بغيابها....
وتلغي الوجود بحضورها...
هي في قرار مكين مني..
......يرتفع اللحن بقوة حارقة مضطربة...
وأنت بعيدة...
بعيدة... لمن يا إلهة فني
لمن سأغني؟
نعم ليس الغناء دائماً تعبيراً عن الفرح....
إنه تعبير عن المعاناة والألم أكثر من أي شيء أخر..
ألم يكتب أحد الشعراء ديوانا باسم "على موتها أغني" ..
فكيف يكون الغناء إذا كان الجرح بحجم إله؟...
كما قالت مستغانمى..
"إنه شيء مدهش أن يصل الإنسان بخيبته وفجائعه حد الرقص
إنه تميز في الهزائم أيضا
فليست كل الهزائم في متناول الجميع
فلا بد أن تكون لك أحلام فوق العادة
وأفراح وطموحات فوق العادة
لتصل بعواطفك تلك إلى ضدها بهذه الطريقة"
لمن سأغني...
لمن سأغني..؟
تنتهي الأغنية ولا تنتهي المعاناة...
ومن يسمع هذا الغناء غير الذات الجريحة...
من يسمع الأغنية بقلب ميت لا يسمعها..!
ولن يسمعها...
يرحل كل شيء إلا اللحظة الكئيبة الحزينة...
وتبقى راحلة
خالدة....
قاتلة أنت بلا سلاح..
وحتى أشيائك الجميلة قاتلة....
كنت محتاطاً ومستعداً لمواجهة كل الاحتمالات إلا هذا...
هل تعيدين حساباتي إلى الصفر؟
فأكون في ورطة كبيرة..
ما أجمل اليدين اللتين راعتا هذه الهدية...
أن يرعيا كل الأشياء في حياتي؟
أن يرعيا جراحاتي...
إنك امرأة التوقعات والاحتمالات...
إلا هذا الاحتمال..
مسجل خطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق