الاثنين، 7 سبتمبر 2009

شكوى الفـتاة_فريدريش شيللر Friedrich Schiller

تتـجمَّـع السّـُحـُب سريعـاً،
يهفهف شـجر البلّـوط في الغابة،
وجـنبَ الشاطئ الأخضر،
حيث تتكسّـر الموجة بعنف وبعنف،
تجلس فـتاة صـغيرة
وتتـنهّـد في الليل المعـتكـر،
والعينُ مكـدّرة من الدّموع.
.
" القـلبُ مـات،
والدّنـيا خالـية،
ولا تعطي شيئاً لتحقـيق أيًّ أمنية بعد هذا،
أيّها المُـقدَّس، أرجـِعْ طفـلـَك إلـيك،
لقد ذقتُ سـعادةَ الدّنـيا،
فلقد عشتُ وعشقتُ! "
.
تجري الدّمـوع مدراراً دون جدوى،
والنّـُواحُ، لا يوقـظ المـوتى،
ولو عرفتُ شيئاً ما يعـزّي القلبَ ويَشـفيه،
بعـد اختـفاءِ مُـتـعةِ الحبِّ اللذيـذ،
سوف لا آبـى هِـبَـةَ السَّمـاء.
.
" دع ِ الدّمـوعَ تجـري من غير طـائل،
لا يستطيع النّـُواح أنْ يُـوقظَ المـوتى،
السَّعادة الأشـدّ ُ حـلاوةً للقلب الحـزين،
بعـد زوال مُـتعـةِ الحبِّ الجميـل،
هي النّـُواحُ والآلامُ التي يُـخلِّـفها الحبّ ُ."
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق