الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

اللمسة الضائعة >> ألفونسينا ستورني Alfonsina Storni


تهرب اللمسة من أصابعي بلا سبب
تهرب من أصابعي... اللمسة الشريدة
المتدحرجة في الريح، بلا قدر ولا غاية،
اللمسة الضائعة، من سيلتقطها؟
.
استطيع أن أحب هذه الليلة برحمة لامتناهية
استطيع أن أحب أول من سينجح في الوصول اليّ،
لكن لا أحد يأتي. هناك فقط دروب مزهرة
ولمسة ضائعة تتدحرج... تتدحرج...
.
إذا نادوك في الريح هذه الليلة يا أيها المسافر،
إذا ارتجفت الأغصان بتنهيدة رقيقة
إذا ضغطت على أصابعك يدٌ صغيرة
راحت تأخذك وتتركك، تنالك ثم ترحل،
وإذا لم تر تلك اليد، ولا الفم الذي يقبّل،
إذا كان الهواء هو الذي ينسج وهم النداء،
آه يا أيها المسافر الذي يحمل السماء في عينيه،
أنا الذائبة في الريح
هل ستعرفني؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق