الخميس، 20 أغسطس 2020

ضي ‏رحمي

لطالما آمنت بأن جسدها غير مهيأ للتعلق. اعتادت في صغرها على إضافة الكثير من السكر لتحلية المشروبات الساخنة ثم امتنعت عنه تمامًا فجأة. أولى محاولات التدخين كانت في طفولتها أيضًا، انتهت بفضيحة وشجار مع أمها لتعود إليه لاحقًا في شبابها قبل أن تهجره بلا رجعة.

لكن الاعتياد يلاحقها، لا يكل من المحاولة، يظهر مؤخرًا مبتسمًا في صورة مهدئ في الصباح وقرص جالب للنوم مساءً.. يهدأ ويستكين لفترة، يظن أنه قد أحكم قبضته هذه المرة، ثم يفيق على صفعة إلقائها شرائط العقاقير من أقرب نافذة.

وحده، هو من عجزت عن الفكاك منه، أدمنت تفاصيله.. عيناه، لمساته، حديثه.. تحرص على جرعات يومية من صوته لكبح الألم.. وللمرة الأولى تخشى روحها وجسدها غير المتعلقين بشيء أو أحد.

.
2018/8/17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق