السبت، 11 أكتوبر 2014

من رواية مستحيلة - للكاتب (حسن الحلبي)

يقول لي عن النِّساء :
- كلهنّ يتشابهنَ عندما تطفئ الضّوء !
أنظر في وجهه بغباء .. كيف يستطيع أن يرى الفتاة هكذا ؟ كيف بإمكانه أن يتأقلم مع نفسه بالحديث عن وجوده مع أنثى بهذه الطريقة ؟ كيف يكون معها ويكون رأيه فيها أنّها تتشابه مع كلّ واحدة أخرى في الكون ؟
أظنّه أحمق تماماً بعد هذه الكلمة !
لكلّ واحدة منهنّ أسلوب خاصّ بها في كلّ شيء .. وحتى لو أطفأتَ الضّوء ستبقى هناك الرّوح ؛ ملامح روحها وشكل روحه...ا وتفاصيل روحها ، رائحة جسدها وشبقها ، طعم عطرها ، نكهة صوتها ، حركاتها ونشاطها ، قوتها وضعفها ، نعومتها ورقّتها ، ليونة جسدها وانحناءاتها وانثناءاتها ، كلامها وإغرائها ، إغوائها ، ضحكتها ، تفاعلها معك أو جمودها ، إمتاعها لك أو إشعارك أنها مجرّد مستقبِل وأنت المُرسِل ؛ ربّاه !
كلّ هذه فروق هائلة ؛ وبعدها تأتي وتخبرني أنّهنّ متشابهات في الضّوء المطفأ ؟
.. ولماذا – يا عبقري – خلق الله الجمال ، وخلق الضّوء ؛ إذن ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق