الجمعة، 23 نوفمبر 2012

حمزة الفقهاء

(أجهضْيـــــه)

أجهضْيه
ذلكَ الرَجُلُ الذي
في صُلبك ِتحمليه
...
ذلكَ المَشبوهُ الذي
في غُرفة ِنومِك ِتخبئيه
في دُرج ِأنوثتِكِ
في علبَة ِذاكرتِكِ
في خِدر ِأحلامِكِ
في كُل ِخلية ٍفيك ِتزرعيه
سَيكبُر الذئِبُ يومَا ً
ويَصنعُ مِنْ جلدكِ معطفا ًيرتديه
سَينهشُك ِكجثة ٍباردةٍ
وبعدَها يَا طِفلتي
بيديك ِالكسيرتين سَتطعميه
ذلكَ الرَجُلُ لا يَهُمُه طعم اللحم ِ
فكُلُ لحم ٍيَشتهيه
سَيعوي عَليكِ لكُل ِالقطيْع
سَيعوي عَليك ِلسُاعَاة ِالوشايَة
بأنكِ كُنتِ ذبحَا ًيَشتريه
أجهضيه
قبلَ أنْ يَكبُرَ قلبُك ِبه
قبلَ أنْ يَطولَ حَمُلك ِبه
قبلَ أنْ تُنجبيه
أجهضيه
تحتَ ضوء ِالمَطر
كي يُغسّلَ قدميك ِمِنْ دَمه
وتحتَ عَامود ِإنارَة ٍ
كاللقيط ٍمَيّتٍ اتركيه
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق