الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

نزار قباني


إنني عاتبٌ على جسدي ..
لأنه لم يستطع ارتداءك بشكل أفضل
وعاتبٌ على مسامات جلدي
لأنها لم تستطع أن تمتصك بشكل أفضل
وعاتبٌ على فمي ..
...
لأنه لم يلتقط حبات اللؤلؤ المتناثرة على امتداد
شواطئك بشكلٍ أفضل
وعاتبٌ على خيالي
لأنه لم يتخيل كيف يمكن أن تنفجر البروق،
وأقواس قزح..
من عينين لم يحتفلا بعيد ميلادهما الثامن عشر
بصورة رسميه..
ولكن.. ماذا ينفع العتب الآن
بعد أن أصبحت علاقتنا كبرتقالةٍ شاحبة ،
سقطت في البحر..
لقد كان جسدك مليئاً باحتمالات المطر
ولكنني لم أكن ذكياً بما فيه الكفايه
لألتقط إشاراتك
ولم أكن مثقفاً بما فيه الكفايه ..
لأقرأ أفكار الموج والزبد
وأسمع إيقاع دورتك الدمويه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق