الأربعاء، 16 مايو 2012

منقول من رسائل الى رفيقة

Atheer Awad

يوماً ما ..
عندما جئت إليكِ ..

...كي أعيد لكِ ..
نصف القلب الأبيض ..
ونصف القلادة الفضية ..
ونصف القمر المضيء ..
ونصف الحلم الجميل ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أعيد إليكِ قصائد الشعر ..
وبقايا الأحلام المجنونة ..
وقصاصاتك الورقية ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أخبرك بحزن ..
أن ورودك قد ماتت ..
وحسّك الجميل قد مات ..
وعصفوركِ الصغير قد مات ..
وأنه تم إغلاق القضية ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أقتلكِ متعمداً ..
بآخر الأحلام ..
وأخر الأنباء ..
وآخر العشاق ..
وأسرد لكِ تفاصيل الحكاية ..
كـ النشرة الإخبارية ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أعتذر منكِ ..
لأني منحتك أكبر من حجمك ..
واستضفتكِ في قلبي ..
وتجولت معكِ في خيالي ..
وراقصتكِ تحت أمطار أحلامي ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أبوح لكِ ..
بأني أدركت متأخراً ..
أن الحب شيء آخر ..
ليس أنتِ ..
وأن الحنين شيء آخر ..
ليس أنتِ ..
وأن الغيرة شيء آخر ..
ليست أنتِ ..
وأن الحكاية ..
نزوة طفولية ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أقول لكِ شكراً ..
لأنكِ أدركت قبلي ..
عمق المساحة بيني وبينك ..
وحاولتِ أن تشرحي لي جاهدة ..
الفرق الشاسع ...
بين السماء .. والكرة الأرضية ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أبرهن لكِ ..
أني ما زلت على قيد الحياة ..
وأن رحيلك لم يقتلني كما ظننت ..
وأن غيابك .. كان حزناً تافهاً ..
وأن جرحي .. كان سحابة صيفية ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

يوماً ما ..
جئت إليكِ ..

كي أثبت لكِ ..
أني كسرت .. خلفك الجرار ..
وأغلقت بعدكِ الأبواب ..
وأصبحت رجلاً خارقاً ..
رجلاً عظيماً ..
رجلاً قويّاً ..

كنت أكذب ..
لكني صدقت ..

كم كنت غبياً ..
عندما فكرت أن أطرق بابك ..
لأهديكِ وردة حمراء ..
وأقرأ لكِ قصيدة ..
كتبتها في عينيكِ ..
و أصف لكِ ..
طعم الأيام في غيابك ..

فقد كنت أكذب .. وأكذب .. وأكذب ..
لكني صدقت !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق