الاثنين، 19 ديسمبر 2011

فدوى طوقان

غبت ؟ و لو غبت ، فمازال في
دمي عبير منك يرويني
يخصبني ، يملأ كوني غنى
يمنحني أجمل ما في الدنّى
الشعر ، و الحلم ، و دفء المنى
... غبت فأيامي رؤى و انتظار
حلو على الرجاء يطويني
و حين يؤوي الليل أهل الهوى
أحضن أشواقي و أغفو على
ذكرى توافيني
ذكرى هنيهاتٍ ملاءٍ قصار
أحملها في سر تكويني

تعود لي ، تعود لي في غدٍ
و ترجع الدرب تناديني
فأصحب الشمس إلى موعدي
أصحبها و في دمي يقظةٌ
يبعثها الحب فتعطيني

تذوقّ الحياة ، حسّ الجمال
الوهج الضاحك فوق التلال
الخضرة الريا بحضن الجبال
روائح الأرض ، ارتعاشاتها
نكهتها ، ألوانها ، كلّ ما
في الدرب من جمال
ملّون الظلال
يعود لي ، يعود لي في غدٍ
إذ ترجع الدّرب تناديني


إليه بعيداً
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق