الأربعاء، 4 مايو 2011

احلام مستغانمي


كنت أنتظر صوتها كما إعتدت أن أنتظر صورة . فعندما تكون جالساً على مقعد الوقت المهدور ، غير منتظر لشيءٍ البتة ، تجد الأشياء في إنتظارك ، وتهديك الحياة صورة لمشهد لن يتكرر.
أن تنتظر دون أن تنتظر. دون أن تعرف بأنك تنتظر. لحظتها تأتي الصورة مثل حب, مثل إمرأة.. مثل هاتف. تأتي عندما يكون المكان مليئاً بشيء محتمل المجيء.
وكنت مليئاً بذلك البيت.... أعيش بين غبار أشياء يلامسني في صمته ضجيجها. ويذكرني أنني عابر بينها. ولذا أحضرت آلة تصويري ، ورحت بدوري أوثق زمني العابر في حضورها. ذلك أنني إعتدت أن أطلق سيلاً من الفلاشات على كل ما أشعر أنه مهدد بالزوال كأنني أقتله لأنقذه.
من جثة الوقت تعلمت إقتناص اللحظة الهاربة ، وإيقاف إنسياب الوقت في لقطة. فالصورة هي محاولة يائسة لتحنيط الزمن.

***

" عابر سرير "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق