الخميس، 3 مارس 2011

Marwa Mousslyهذيان شرقي

يا سيِّدَ القوافي و ناظِمها الحزين
...لحرْفِكَ أصوغُ جدائلَ اللّيلِ و طوقَ الياسمين

دَع عنكَ كُلَّ الّذي قيلَ و اقترِبْ
من ضوءِ الفراشة
فلِوَهجِها إن تقترِبْ .. نورٌ و طيبْ
قدْ تحترِق بضيائها
أو قد يزْدانُ بالألَقِ القصيد

هيَ إن تصدُقكَ القولَ .. قد كذبَتْ
فلِسُمْرةِ الكفِّ التي خطَّتْ و لاتِّساعِ عينيكَ
أغوارٌ .. ستَسبِرُ عُمقها، و تُعيدُ خلقها من جديدْ

لا تستَخفَّ يوماً بأثَرِ الفراشة
فهي التي هبطَتْ بآدمَ، و هوَتْ بهِ في الأرضِ سبعينَ خريفاً و أكثر
فهل من مزيد؟

يُؤرِقُها الغيابُ .. و ما يفصِلُ بينكُما من سنين
تقِفُ على المرآةِ يوماً .. تُحدِّثُ نفسَها
كيفَ بحقِّ اللهِ لاحَ طيْفُهُ فجأة؟
و قدْ كانَ أمامها ماثِلاً هُنا .. من أمَدٍ بعيد

تلكَ الأحرُفُ المجنونة
ذاكَ البحرُ الميّت
... وهذا الوجهُ الحزينْ
كلُّ هذا و أكثر، يلوحُ في الأُفقِ القريب

ليتَهُ ما اقترَبَ يوماً .. من ذاكَ الجِدار
ليتَ نفسَهُ ما راوَدَتهُ ذات مرّة .. على الوقوفِ في وجهِ النّسيمْ

كاذبةٌ هي .. و تَهذي بجُنون
فهيَ في الخفاءِ و العلَن، تلعَنُ جدارَ الصمتِ ألفَ ألفِ مرّة
و تشكُرُ الرِّيحَ الّتي حَمَلَتْهُ على اقتسامِ الحرفِ معَها

مُمتنّةٌ هي لتلكَ الفكرة: على متنِ الليلِ .. تُكُدِّسُنا الذِّكرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق