الجمعة، 14 مايو 2010

الإغداق الموجع للحبّ ___ احلام مستغانمي


كمثل صدقة جارية، كان عشق تلك المرأة قصاصًا جاريًا.
ما عرفت امرأة بعدها إلّا و كان فيها قصاصك. وما استعملت شيئًا أهدتك إيّاه إلّا وعذّبت نفسك به،و ما ضممت إلى صدرك غيرها.. إلّا وهجم عليك الصقيع.
كيف تنجو من وجع المقارنة؟ هي التي أغدقت عليك بما لن تعطيك امرأة بعدها.
أكانت تضمر لك في كلّ ما أعطته ألمًا، ذلك أن العشق وحده في كلّ ما يعطيك يضمر قصاصه المستقبليّ.
ما الأرحم إذن، ما يتركه لك الموتى حين يرحلون؟
أم ما يتركه الحبّ بعد رحيل الأحياء؟
***


مقتطف من رواية "عابر سرير"ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق