الاثنين، 8 مارس 2010

مع فاطمة في قطار الجنون


إبحثي عن رجل ٍ غيري..
إذا كنت تريدين السلامة..
كلُّ حبٍّ حارق ٍ..
هو -يا سيِّدتي- ضدَّ السلامه
كلُّ شعر ٍ خارق ٍ..
هو -في تشكيله- ضدَّ السلامة
فابحثي عن رجل ٍ غيري..
إذا كنت تحسّين بأصوات الندامه
إبحثي عن رجل ٍ..
يمتلك القدرة والصبر.. لتثقيف حمامه
فأنا من قبل.. ما حاولت تثقيف حمامه...
إنَّ حبِّي لك يا سيِّدتي
أشبه في يوم القيامه..
من ترى يقدر أن يهرب من يوم القيامه؟
فاقبلي ما قسم الله عليك..
بإيمان ٍ عميق ٍ.. وابتسامه..
واتبعيني..
عندما أركب في الليل قطارات الجنون..
طالما أنت معي..
لست مهتماً بما كان..
وما سوف يكون...
2
آه.. يا سنبلة القمح التي تخرج من وسط الدموع
دخل السيف إلى القلب، ولا يمكننا الآن الرجوع
إننا الآن على بوّابة العشق الخطيره..
وأنا أهواك حتى الذبح..
حتى الموت..
حتى القشعريره..
نحن مشهوران جدّاً..
وجريئان على التاريخ جدّاً..
والإشاعات كثيره..
هكذا يحدث دوماً في العلاقات الكبيرة.
أه.. يا فاطمتي..
يا التي عشت وإياها ملايين الحماقات الصغيره
إنّني أعرف معنى أن يكون المرءُ في حالة عشق ٍ
خلف أسوار الزمان العربي
وأنا أعرف معنى أن يبوح المرء..
أو يهمس..
أو ينطق..
في هذا الزمان العربيّْ..
وأنا أعرف معنى أن تكوني امرأتي..
رغم إرهاب الزمان العربيّ..
فأنا تطلبني الشرطة للتحقيق في ألوان عينيك..
وفيما تحت قمصاني..
وفيما تحت وجداني..
وأسفاري.. وأفكاري.. وأشعاري الأخيرة..
وأنا لو أمسكوني..
أسرق الكحل الذي يمطر من عينيك..
صادتني بواريد العشيرة..
فافتحي شعرك عن آخره..
إنّني مضطهدٌ مثل نبيٍّ..
ووحيد كجزيره..
إفتحي شعرك عن آخره..
وانزعي منه الدبابيس.. فهذي فرصة العمر الأخيره
3
آه.. يا أيقونة العمر الجميلة
يا التي تأخذني كلَّ صباح ٍ من يدي
نحو ساحات الطفوله..
وتريني تحت جفنيها شموساً مستحيله..
وبلاداً مستحيله..
أيُّها الكنز الخرافيّ الذي كان معي
في قطارات الشمال..
إنّ حبر الصين في عينيك -يا سيِّدتي-
فوق احتمالي..
يا التي تمرقُ من بين شراييني..
كعطر البرتقال..
4
يا التي تشطرني نصفين في الليل..
وعند الفجر، تلقيني على ركبتها.. نصق هلال..
يا التي تحتلـُّني شرقاً.. وغرباً..
ويميناً.. وشمالاً..
إستمري في احتلالي..
أنا مشتاقٌ إلى أيّام (وندرمير)..
مشتاقٌ لأن أمشي وإياك على الماء..
وأن أمشي على الغيم..
وأن أمشي على الوقت..
ومشتاقٌ لأن أبكي على صدرك حتى آخر العمر..
وحتّى آخر الشعر..
ومشتاقٌ لحانات الضواحي..
وكراسينا أمام النار..
مشتاقٌ إلأى كل الذرى البيضاء..
حيث أختلط الكحل الحجازيُّ مع الثلج..
ومشتاقٌ إلى شيءٍ من الكونياك..
في برد الليالي..
5
آه.. يا عصفورة الماء التي تجلس قربي..
في قطارت الشمال..
إمسكيني من ذراعي جيداً
فالقرارات التي يصدرها السلطان لا تشغل بالي..
وملفّاتي لدى الشرطة لا تشغل بالي..
وحده حبكِ -يا سيدتي- يشغل بالي..
نحن قامرنا كثيرا..
وتجاوزنا إشارات المرور..
فامسكيني من ذراعي جيداً..
لتدور الأرض..
فالأرض بلا حدود حبٍّ كبير.. لا تدور..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق