الأحد، 4 سبتمبر 2016

ج.هـ.ن



عندما كنتُ أوزّع أوراق اللّعب علينا

لم أكُ أقامر معكَ من أجل الرّبح

أو كنتُ أبتغي ضدّكَ أمجاداً مؤقتة

..

عندما كنتُ أوزّع أوراق اللّعب علينا
و أعطيكَ ورقة بعد أخرى تبدو لكَ رابحة، لوهله..
كنتُ أتأمّلكَ من حيث لا تراني،
وكنتُ أراقبكَ ب"عين النمر"
كعادتي في مراقبة الأشياء
من حيث لا تشكَّ بالأمر!
..
كنتُ أوزّع علينا الأوراق،
كنتُ أوزّع علينا الأدوار..
فأترك لكَ فرصة الاستمتاع بالحظّ والدّهشة،
وكنتُ أترك لكَ أيضا فرصة التباهي
بانتصاراتٍ زائفة عليَّ
أمام من كانوا يبغضونكَ
لأنك حبيبي
..
كنتُ أفعل كلّ ذلك
لأرى ابتسامتكَ الرائعة
وهي تملأ وجهكَ الجميل..
..
إنه قانون الحكمة الذي لا تعرفه بعد يا صغيري..
قانون تطويع الحسابات لمصلحة الحُبّ،
قانون أن ندّعي الخسارة كي يربح الحُبّ..
..
عندما تركتُ الطاولة وانسحبتُ من اللّعب،
حرصتُ أن أكسر كأس النبيذ و أن أترك أوراقي مقلوبة،
حتى لا تلحظ أن أوراقي كانت هي الرابحة،
و بأني لم أحتسِ قطرة من ثمالة..
فيما تجرّعتَ أنتَ كأس نصر ٍ زائف !
..
وكَيْمَا يبدو لكَ أنني خسرتُ كل شيء
وانهزمت دفعة واحدة أمامكَ
كُنتُ أريد للأمل بالرّبح أن لا يفارقكَ،
فقد كان هو كلّ همّكَ..
وذلك الفرح الذي يتقافز في قلبكَ..
آه.. كم سعيتُ له،
كان كلّ همّي..
..
انه قانون الحُبّ،
ذلك الذي يعرفه قلبي..
ولا يفقهه قلبكَ بعد !
..
لكاتبها (ج.هـ.ن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق