الاثنين، 23 مايو 2016

أحلام مستغانمى

الصمت لا يزعجني. وإنما أكره الرجال الذين، في صمتهم المطبق،يشبهون أولئك الذين يغلقون قمصانهم من الزر الأول حتى الزر الأخير، كبابٍ كثير الأقفال والمفاتيح، بنيّةِ إقناعك بأهميتهم. إنه باب لا يوحي إليَّ بالطمأنينة، وما قد يخفي صاحبه خلف ذلك الباب المصفَّح من ممتلكات، لا يبهرني ، بقدر ما يفضح لي هوس صاحبه وحداثة ثروته.
فالأغنياء الحقيقيون، ينسون دائماً إغلاق نافذة، أو خزانة في قصورهم.. أنما المفاتيح هوس الفقراء، أو أولئك الذين يخافون إن فتحوا فمهم.. أن يفقدوا وهم الآخرين بهم !
أن الفقير ثري بدهشته، أما الغنيّ ففقير لفرط اعتياده على ما يصنع دهشة الآخرين.

من فوضى الحواس

هناك تعليق واحد:

  1. انما المفاتيح هوس الفقراء !
    آآآآآخ من هذه الجملة :(

    فعلاً المفاتيح هوسنا وكل مانملك .. نقفلها أحياناً على اللاشيء ! ... ونقفلها أحياناً على ذكرياتٍ مؤلمة كانت يوماً حاضراً جميل !

    ردحذف