السبت، 4 يوليو 2015

لينـــا لفداوي

اغمض عينكَ قليلاً وتخيل معي لو ,,
تخيل يا عزيزي لو أن المسافات بيننا تحركت وأصبحت رماداً
تخيل لو أنك تسكن بحيّنا , فأراك كل صباح , أفرد شعري على كتفي وأتزين بكحلٍ يأسرك , رغم علمي المسبق [أن مُدرسَتي ستوبخني] , وأطل على باب بيتك متظاهرةً أني سأرافق أختك للمدرسة , وتشق نافذتك وتشير بيدك [أن انتظري] , وأنتظر ,
تأتي أنت و أختك , و جلّ ما تهمسه لي
"لا تلوميني إن وبختكِ مُدرستكِ كالعادةةة"
, أغضب من سذاجتك , وأسير بسرعة ,
تنظر إلي خلسة وتشير إلى [ما بين عيوني] , أسرحُ بجمالك , فتمسك بأطراف أصابعي وتقول [أقسم برب الكون ما رأيت كجمال سواد عيناكِ , أرحمي ضعفي ولا تضعي الكحل , ولا تغضبي أمامي فتثيرني عقدة حاجبيكِ]
فتغزل سكر الفرح على شفاهي وكأني بجنة وجودك ,
وتدق نواقيس حبك بأحشائي , وأسحب يدي على عجلٍ كي لا يلمحنا أحد , وأعض على شفتاي كي لا تجن كلماتك أكثر
تخيل يا عزيزي لو أنك تسكن بحيّنا ,
تخيل يا عزيزي لو أنك تسكن بحيّنا ,
أتدرك ؟!
وقتها سأنسى نفسي وسأترك الهواء جانباً
وأتنفسك رغماً عني

_

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق