الخميس، 16 أكتوبر 2014

للكاتب (حسن الحلبي) صاحب رواية (مستحيلة

أشتاقُ إغماضَكِ عينيكِ ، إذ لحظتها تغرقُ البحارُ الجاثمةُ فيهما داخل طوفان مِن حدائق الورد الأزرق ..
أشتاقُ إغماضَكِ عينيكِ ، وإنزالِي جفوني على أحداقي ، واقترابي منك شبهَ ممزّق مما تفعلهُ سكين ضربات قلبي بي ، وَهُجومي الجائع الرقيق الشرس بنُعومَة ؛ عَلى هذا الفُرن الذي تسمّينه : شفاه !
أشتاقهُما ؛ كأنّهما غابتانِ مِن ظِلال حمراءَ يمكُن لمسُها .. ...
كأنّهما قمران من ريحان أخذ كلّ واحد منهما لونَ الشفق من السماءِ دون أن يفكر بالاستئذان ..
كأنّهما لُغتان تستعصيانِ على جميع المكنوناتِ والأشياء إلاّ على فمي ..
كأنّهما أصلُ الفصاحة ، وسرّ القُبَلْ ، وأفقُ الطّعم ، وتصفيقُ النّكهة ، وتحليقُ النجوم ، ولجامُ الثرثرة ، وميثاقُ اللذة ، والنقطةُ الجوابُ بعد علامةِ الاستفهامْ !

هناك تعليقان (2):

  1. تواجدت هنا لمدة تزيد عن السنتين بشغفي ولهفتي ونظري وللمرة الاولى أتواجد بحرفي، انا لا اعلم حقاً من يدير هذه المدونة ولكن ما أعلمه جيداً أن ما ينشر هنا يثير شغفي للقراءة حين كان كل ما ينشر ينم عن ذائقة مترفة وحس عالي غالباً ما يسرقني حتى آخر دهشة في جيبي............صدقاً من أجمل المدونات التي تابعتها على الإطلاق

    ردحذف
  2. اشكر لك متابعتك لمدونتي وامتن لتلك الكلمات الجميلة التي ذكرتها عنها واتمني ان يظل ذلك رايك دائما وتبقي اختياراتي عند حسن ظن المتابعين

    ردحذف