الأربعاء، 14 مايو 2014

هشيم لحظة - من كلماتي

مرت اللحظة
التي كان يمكن ان يكون فيها للكلمات جدوي
وتغير اي شئ ..وتحدث اي فارق

مضت اللحظة
ربما عن سهو .. عن خجل ...
عن تكاسل .. عن خوف
ربما عن زهد في محاولة انعاش قلب توقف عن النبض
وحكاية لفظت اخر انفاسها علي رصيف الصمت

 
مرت اللحظة
كقطار لم يتوقف في محطتنا
لكن اترانا انتظرناه في الاساس
مر كيوم عيد استقال من الفرح
وارتدي ابهت ثيابه وغادر بوجه مغبر وملامح بائسة

 
مرت اللحظة
عربة مسرعة صرعت الامل الصغير
راكباها لم يلتفتا لم يهتز لهما جفن
يحدقان في بعضهما بعيون خاوية الحس

 
مرت اللحظة
وها نحن نهرب من سؤال هو الاقوي حضورا منا:
" لما نحن هنا الان ؟"
لاشئ باقي.. ولا نحن صدقا هنا
واللحظة التي ارتدت عباءة الفرصة الاخيرة
غادرت مجلسنا عارية مهزومة منكسة الراس


 
انتهت اللحظة ... وانتهينا
يجمع كلا منا اغراضه عن الطاولة
وهلة تفكر اخذتني
اتدري ان عرض تلك الطاولة كان وحده الفاصل بيننا
مسافة تقطعها يدك لو امتدت لتعيد يدي لموطنها بين راحتيك
مسافة قصيرة تعبرها موجة عطرك متهادية بين خصلات شعري
او يجتازها صوتك علي جناح حنان يدغدغ مع النسائم قرطي
لكن يدك ظلت نائية عني كجزيرة منعزلة
وعطرك بددته الرياح بعيدا كوشاح ضائع في عاصفة
حتي صوتك بدت نبرته غريبة حادة كزجاج يتهشم
نظرة اخيرة علي الطاولة ..
لا لم ننس شيئا
لنذهب اذن
غادرنا دون التفات في اتجاهين متضادين
لو ان احدنا حنت منه نظرة لطاولتنا المهجورة
لراي ما نسيناه ورائنا حقا
راي الحب يحسو ثمالة كأس هزيمته الاخيرة
ويبكي.
marwa a.yazeed


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق