الاثنين، 13 أغسطس 2012

وائل شويكاني

أكتبكِ لأتعرف على نفسي أكثرْ
أكتبكِ لأصالح ذاتي من وجع الماضي
وما حملته من أثقال لا قدرة لي لحملها
اكتبكِ لأترجم ماهيَّتي المتعبة
بين كلمات من وحي روحك الطاهرة

لست من صائدي الطيور النادرة
ولست من محبي التفرد في حضرة نساء عابرة
لست أنا من يكتب لمجرد الشهرة
...
لست أنا من يهمس لمجرد الوله بالهمس
لست أنا يا سيدتي .... لست أنا ..
من عزف على أوتار قلوب الاخرين
لحن الغدر والوداع

كل ما كتبتيه حقيقة وواقع
وكل مخاوفك هي سجادة علينا أن نفترشها
لان لا نتوه في بحور الوهم والخيال
كل ما كتبتيه من رحم الحياة الواقعية
ولست في صدد تجريد هذه المخاوف
من معطفها لتبقى عارية من دون حماية

أقرأوك اليوم
أتلمس خطوط حروفك اليوم
وأنا على يقين
بأنني داخل نفق يشع في آخره نور الخلاص
ولكني تعودت على الظلمة
فعيني لا تتحمل رؤية شمس ذهبية اللون
لا تتحمل الخروج عن النص
في زمن باتت الأسطر فيه هي الظلام
وبات النور فيه هو الهامش

بين البارحة واليوم
أعيش بين نصين من إبداع أناملك الحريرية
وأتوه بين المفردات
لأتمعن جيداً قدرتي على الوقوف
والبقاء متوازناً بين ما كان
والتوازن بين ما سيكون
والتوازن بين ألم الواقع
والتوازن بين امل المستقبل

أقرأ نصك اليوم وأعود لنصك في الامس
وأضيع بين الشوق والهمس
لرؤية صاحبة الكلمة والاحساس
للقاء ما بعد اللقاء
والجلوس في حضرة ملكة
تنازلت عن عرشها
لتهدي للآخرين البعيدين
ما ليس له وجود
ألا وهو ....
حب غير مرئي ... وبلا حدود ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق