السبت، 4 أغسطس 2012

أستكثرك وقتي علي - شواطيء شهرزاد

(1)
ها انت ذا ترفرف بأجنحة قلبك..وتطير عاليا
وكأنك ترفض الارض التي لا تجمعني بك
(2)
وها انا ذا امارس تضاريس حبك بالم وجنون..فأحبك بمقدار موتي وعذابي واحتراقي واشتعالي
حين تمضي اليها وابقى انا وحدي هنا كأوراق الخريف الجافة ..اصارع ذئاب خيالي
والفظ انفاسي بلا موت
(3)
ترحل انت..وأرحل انا..ويأتي الليل ويأتي خيالك مع الليل..فمن يدرك يا سيدي..عذاب امرأة
تحاور خيال رجل رحل..حاملا عمرها الجميل في حقيبته..وتدرك قبل سواها وتدرك قبل سواها
(4)
عفوا..انا لا افتقد عمري الذي حملته في حقيبتك يوم الرحيل ولا ندمت على الدموع التي
سفكتها خلفك بعد الرحيل..ولو عاد الزمان يوما..لأحببتك بالعمق ذاته..ولملأت حقيبتك بعمري
وزرعت طريقك بالورد..واوصيت الشمس بك خيرا..وبكيت خلفك بصوت مرتفع
(5)
فنحن برغم الحب..والوفاء..والصدق..والجنون..مازلنا نبحث عن قطعة احلام
نشيد عليها قصرنا الخيالي..ونرقص فوقها تحت ضوء القمر..بعد ان اغلق الواقع بابه
في وجوه قلوبنا
(6)
وأعترف لك يا طائري..اني بعد رحيلك..ادمنت النوم مبكرا..وتعلقت باحلامي كثيرا
لأنها العالم الوحيد..الذي التقيتك به
(7)
فمنذ سنوات ..رأيتك في منامي..تبتسم لي بفرح..وتمد لي يديك بشوق
وتكتب حرفك الاول في كف يدي..وحرفك الثاني في الكف الاخرى
وحرفك الثالث فوق شفتي..وحرفك الرابع فوق جبيني..ثم تنسبني اليك
(8)
ولهذا تعلقت باحلامي كثيرا..وعشت معك في الحلم أجمل حكاية حب..فكنت حين افتقدك
ويبخل الواقع علي يك..اهرب الى خيالي..واطرق ابواب احلامي بالحاح
ففي الحلم انت لي وحدي..وفي الحلم انا لك وحدك
(9)
فشكرا يا سيدي..للخيال الذي يصورك لي..وللأحلام التي تأتي بك الي
وللحنين الذي يأخذني اليك..وللألم الذي يذكرني بك..وللسماء التي تحضنك
ولأشياء اخرى كثيرة..حين أراها اراك..وحين اسمعها..أسمعك

وقبل ان يدركنا المساء
تُرى..هل كان يتحتم علي ان ابكي خلفك بصوت مرتفع
كي اشرح لك عمق المي لرحيلك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق