الاثنين، 30 مايو 2011

هذه المرأة التي تطارحك الرقص..كما لو كانت تطارحك البكاء. ما الذي يدوزن وقع أقدامها، لتحدث هذا الاضطراب الكوني من حولك؟

التاسعة والربع , و أعقاب سجائر.ـ

وقبل سيجارة من ضحكتها الماطرة التي رطبت كبريت حزنك.ـ

كنت ستسألها , كيف ثغرها في غيابك بلغ سن الرشد؟

وبعيد قبلة لم تقع, كنت ستستفسر: ماذا فعلت بشفتيها في غيبتك؟ من رأت عيناها؟ لمن تعرى صوتها؟ لمن قالت كلاما كان لك؟

هذه المرأة التي على ايقاع الدفوف القسنطينية, تطارحك الرقص كما لو كانت تطارحك البكاء. ماالذي يدوزن وقع أقدامها, لتحدث هذا الاضطراب الكوني من حولك؟

كل ذاك المطر. وأنت عند قدميها ترتل صلوات الاستسقاء. تشعر بانتماءك الى كل أنواع الغيوم. الى كل أحزاب البكاء, الى كل الدموع المنهطلة بسبب النساء.ـ

****
مقتطف من رواية " عابر سرير" لأحلام مستغانمي ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق