السبت، 25 سبتمبر 2010

الموت عشقا ___ أكاذيب سمكة

إخترت إذن مكانك
خارج حدود الحلم..
داخل حدود التحدي
بعيدا عن فضول الآخرين
...قريبا من عيون الرب
كما تقتضي طقوس الفروسية

إخترت إذن شاهدك
لم تذهب بعيدا في بحثك
كان أقرب الناس إلينا..
لم يكن منحازا لي .. ولا منحازا لك
كان يحبنا معا
فلم يسألك "لماذا؟"
فهو الذي أوصلنا حتى تطرفنا هذا !

إخترت إذن قانونك
لم يكن قانون القلب.. ولا قانون الغاب
لم يكن قانون الحب.. ولا قانون الكراهية
لم يكن من وحي منطق ولا شرعية
فشريعة الحب لا منطق لها
تترواح دون أسباب
بين المؤبد.. والمؤجل
ومثلها قانونك اجتهاد عشقي
استبدلت فيه بالتشريع.. الشعر
وقرأت فيه قصيدة
كما تقرأ حكما صادرا بالقتل
فأنت من قبيلة يعدم فيها المتهم.. ثم يحاكم !

اخترت إذن موتي وانتهى الأمر
مفاجئا كسهم بدائي
مباغتا كضربة قدر
قتلتني إذن
لتكتب أجمل القصائد في رثائي
فموتي يغريك بالكتابة
وجثتي الممكنة – المستحيلة
اشهى ما رأيت من النساء
وشفاهي الثلجية بعد موتي
أحرق ما قبلت من الشفاه

إخترت إذن نهايتي
وأحضرت منديلا يصلح لمسح دموعك
ولمسح سيفك في الوقت نفسه
وشاهدا يصلح لتشجيعك
ولمواساتك في الوقت نفسه
اخترت شاهدا ومحاميا وحكما
في شخص واحد
مسكين أيها الحب
شاهدا وشهيدا.. وقاتلا ومقتولا
فكم من الجرائم ترتكب بإسمك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق