الاثنين، 28 يونيو 2010

ضوء الرغبة الخافت ____ احلام مستغانمي

كنّا هناك.. من أجل عشاء خفيف
لقلبين يتبعان نظام الحميّة
بجمال زئبقة مائيّة
كان الحبّ يتفتّح بيننا بنظرة
كما رسائل حبّ حذرة
تركنا خلفنا سوابقنا العشقيّة
و حاولنا أن نحبّ بعضنا البعض.. لسهرة

***

كنت أمازح الحبّ عندما أحببتك
فأنا ما كنت أدري
و أنا أجلس بمحاذاة ضحكتك
مأخوذة بانهطال نظراتك عليّ
أنّ الصمت مكمن كلّ المخاطر
و أنّ الابتسامة اعتراض صامت

***

على ضوء الرغبة الخافت
اشتعل بنا الوقت
في رماد ليل لم يكن يهيّئنا للولع
تصوّر.. حتى من قبل أن أعرف شيئا عنك
كنتُ أغار
أخاف أن تشرد بغيري
في الفناء الخلفي لقلبك
لكنّك قلت "أكره الفرح الإشهاري
لي معك سعادة تعفّ عن طرح نفسها للأنظار"
و إذ بي أقع في شرك صمتك

***

في حضرتك
خبرتُ ذلك الإغواء الآثم للصمت
و بقيت في انتظار.. أن تحسم شفتاك أمري
و لم تقل شيئا يُذكر
كنتَ مشغولاً عنّي بجمع الحطب
كما لحريق كبير.. كنتَ تعدّني لوليمة اللهب
و تدفع لموقدك بأحطاب عمري

***

حين بملقط جمر.. تعيد ترتيب قرارك
حين من شرفة غليونك
ببراءة منجم كبريت.. تتأمّل امرأة تجلس جوارك
أدري أين يذهب تفكيرك

***

لكن الوقت قد فات
شغف يُضرم النار في تلابيب الكلمات
مشغول أنت بإنقاذ جلباب وقارك
تتمتم "مثل النار أنت..
لا مقياس لك يا سيّدتي
النار لا تقاس.. النار تلتهِم!"
أكنت تغار؟
كانت النار تقلب لنا الأدوار
و لكن لا تهتم
لا أجمل من نيرون عندما يحترق بالحبّ!ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق