يُحكى | |
أنَّ عاشقيْنِ | |
في زمنٍ قديمٍ | |
دُفنا في حفرةٍ واحدة. | |
لنتخيَّلَ المشهد: | |
هيكلانِ عظميَّانِ | |
مُمدَّدانِ جنبًا إلى جنبٍ | |
كما لو أنَّ الترابَ سريرٌ من عشبٍ | |
و الدودَ الذي ينهشُ اللحمَ الباردَ | |
فراشاتٌ تنقلُ القبلاتِ في رحيقِها. | |
هل قُتِلا؟ | |
انتحرا معًا؟ | |
أم أنَّهُما من ضحايا الكوليرا؟ | |
تجاهلَ الرواةُ | |
عبرَ العصورِ | |
هذه التفاصيل العابرة | |
لتسطعَ | |
في الحكايةِ | |
وردةٌ حمراء | |
نبتَتْ | |
من الترابِ الذي احتضنَ العاشقيْنِ في عناقٍ أخيرٍ | |
جذورُها عظامُ أصابعِهِما | |
المتشابكةُ في الموتِ | |
كما في الحياة. | |
بعدَ ألفِ عامٍ تقريبًا | |
من زمنِ الوردة | |
و في زاويةٍ صغيرةٍ من جريدة | |
خبرٌ عن طائرةٍ تحطَّمَتْ | |
عن علبةٍ سوداء مفقودة | |
عن غوَّاصٍ من فرقةِ الإغاثة | |
عثرَ | |
في أعماقِ البحرِ | |
على ما يُشبِهُ وردةً حمراء: | |
يدانِ متعانقانِ | |
انفصلتا عن جسديْهما | |
دونَ أن تنفصلَ الواحدةُ عن الأخرى | |
دونَ أن يفترقَ العاشقان. |
الاثنين، 21 ديسمبر 2009
زمن الوردة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق