أَمُرُّ | |
كغريبةٍ | |
على ألمي. | |
أُمَرِّرُ السَهْمَ | |
على جُرْحِ الكوكبِ | |
لعلَّني أُلامِسُ وردتَهُ | |
و أتبعُ، كما في قافلةٍ، زئبقَها | |
الأرواحُ الهادرةُ في دَمِ الآلةِ | |
و في أسلاكِ العروق. | |
من مقعدٍ حافيَ الأقدامِ | |
أُحَدِّقُ في وهمي | |
عابرًا | |
من الرملِ | |
إلى غُبارِ الزمنِ | |
على عُكَّازٍ من أنينِ النايات. | |
جلدُهُ معطفي القديمُ، | |
في جيبِهِ | |
رسالةٌ من زمنٍ | |
كانت طوابعُهُ طيورًا | |
سُعاتُهُ كانوا يطرقونَ بأجنحةٍ لهفةَ الأبواب. | |
هو الأرضُ | |
في خطواتِها الأخيرةِ، | |
دمٌ قاتمُ | |
يُجَمِّدُ الحمامَ في كفَّيهِ. | |
أفتحُ نافذةً لا تعرفُ عن السماء شيئًا | |
و لا تتوقَّعُ، في هذا المُربَّعِ الخالي، مطرًا | |
أو صوتَ إنسان. | |
لكنَّكَ تُباغتُها | |
شِبْهَ جزيرةٍ | |
حيثُ لا أُفُقَ و لا مياه | |
غيمةً تضحكُ | |
على كَتِفِ العدمِ. | |
تُزْهِرُ الحافَّةُ | |
ببنفسجِ يديك، | |
تُربِكُ عُزلتي عصافيرُك. | |
تسأَلُ: | |
"أينَ قلبك؟" | |
بكُلِّ ما تبقَّى | |
من طفولةِ الكلمات. | |
أنتفِضُ | |
غزالةً حمراءَ | |
في غابةٍ من حروفٍ. | |
قلوبٌ صامتَةٌ، على رعشةِ الكلماتِ، تنهمِرُ. | |
رغم المفاتيح المتناسخة | |
لا تتلامسُ أصابعُنا | |
و العيونُ من زجاجٍ | |
لا ترى، | |
فقط تحلمُ. | |
الهياكلُ العظميّة | |
.لسنا إلاَّ قمصانها |
الاثنين، 21 ديسمبر 2009
عكّاز من أنين النايات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق