يا أروع من تجول معي في خيالي قست الأيام على قلبي كثيراً لكني لم أشعر بقسوة قسوتها إلا حين رأيتك تنسكب من بين يدّي كالماء وترحل بعيداً كالعمر الجميل... وأنا أقف خلفك باكية بصمت لا حول لي ولا قوة !
قفي..
قسنطينيّة الأثواب مهلاً! ما هكذا تمرّ القصائد على عجل!
ثوبك المطرّز بخيوط الذهب، والمرشوش بالصكوك الذهبية، معلّقة شعر كتبتها قسنطينة جيلاً بعد آخر على القطيفة العنابي. وحزام الذهب الذي يشد خصرك، لتتدفّقي أنوثة وإغراءً، هو مطلع دهشتي.... هو الصدر والعجز في كل ما قد قيل من شعرٍ عربيّ. فتمهّلي.. دعيني أحلم أن الزمن توقّف.. وأنك لي. أنا الذي قد أموت دون أن يكون لي عرس، ودون أن تنطلق الزغاريد يوماً من أجلي.