السبت، 30 نوفمبر 2024

كليمنتين فون راديكس

 "صباح اليوم، استيقظت مع شعور جارف بحبكَ، 

لم أعرف ماذا أفعل بجسدي بعيدًا عن جسدك. 

جسدك نائم في مدينة أخرى، في سرير لم أره قط. في العمل، أغلقت باب الحمام وسمحت لنفسي بخمس دقائق للتفكير في جلدك تحت لساني. لا أعرف كيف حدث ذلك، استيقظت ذات صباح وكنتَ الدم في قصائدي.


مرة، ألّف أفلاطون قصة عن الحب. محاولًا، مثلنا جميعًا، تحديد معنى لشوق الدم والعضلات. قال، قبل أن يكون العالم هو العالم، كل إنسان كان شخصين في كيان واحد، يتشاركان الأعضاء نفسها، أو كما يقال: كامل.


في ذلك المكان القديم النضر، لم يكن للشوق وجود، إلى أن أحس "زيوس" بالغيرة، فشطر كل شخص نصفين بشفرة من البرق. تلك كانت نشأة الوحدة والحنين والميلاد.


هذه هي الطريقة التي تعلمنا بها البحث عن بعضنا، لنعيد أجسادنا المشطورة في واحد.


أحب أن أتخيلنا هكذا، هذا يفسر افتقادي لكَ وكأنك أحد أطرافي، يفسر ذلك التوق اليائس الجائش في دمي.


في العمل، أغلق عينيّ، أتخيل كل طريقة ممكنة لاتحاد جسدينا.. 


رغمًا عن البرق، نطلب المستحيل".


_


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق