تتـجمَّـع السّـُحـُب سريعـاً،
يهفهف شـجر البلّـوط في الغابة،
وجـنبَ الشاطئ الأخضر،
حيث تتكسّـر الموجة بعنف وبعنف،
تجلس فـتاة صـغيرة
وتتـنهّـد في الليل المعـتكـر،
والعينُ مكـدّرة من الدّموع.
.
" القـلبُ مـات،
والدّنـيا خالـية،
ولا تعطي شيئاً لتحقـيق أيًّ أمنية بعد هذا،
أيّها المُـقدَّس، أرجـِعْ طفـلـَك إلـيك،
لقد ذقتُ سـعادةَ الدّنـيا،
فلقد عشتُ وعشقتُ! "
.
تجري الدّمـوع مدراراً دون جدوى،
والنّـُواحُ، لا يوقـظ المـوتى،
ولو عرفتُ شيئاً ما يعـزّي القلبَ ويَشـفيه،
بعـد اختـفاءِ مُـتـعةِ الحبِّ اللذيـذ،
سوف لا آبـى هِـبَـةَ السَّمـاء.
.
" دع ِ الدّمـوعَ تجـري من غير طـائل،
لا يستطيع النّـُواح أنْ يُـوقظَ المـوتى،
السَّعادة الأشـدّ ُ حـلاوةً للقلب الحـزين،
بعـد زوال مُـتعـةِ الحبِّ الجميـل،
هي النّـُواحُ والآلامُ التي يُـخلِّـفها الحبّ ُ."
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق